الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
قلت:لعل أن يقال هذه منقبة لمعاوية لقوله- صلى الله عليه وسلم-:(اللهم من لعنته أو سببته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة (1)).قال مأمون المصري المحدث:خرجنا إلى طرسوس مع النسائي سنة الفداء فاجتمع جماعة من الأئمة:عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن إبراهيم مربع وأبو الآذان وكيلجة (2) فتشاوروا:من ينتقي لهم على الشيوخ؟فأجمعوا على أبي عبد الرحمن النسائي وكتبوا كلهم بانتخابه.قال الحاكم:كلام النسائي على فقه الحديث كثير ومن نظر في(سننه)تحير في حسن كلامه.قال ابن الأثير في أول(جامع الأصول (3)):كان شافعيا له مناسك على مذهب الشافعي وكان ورعا متحريا.قيل:إنه أتى الحارث بن مسكين في زي أنكره عليه قلنسوة وقباء وكان الحارث خائفا من (4) أمور تتعلق بالسلطان فخاف أن يكون عينا عليه فمنعه فكان يجيء فيقعد خلف الباب ويسمع ولذلك ما قال:حدثنا الحارث وإنما يقول:قال الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع.__________= أشبع الله بطنه ".وأخرجه مسلم (2604) في البر والصلة بلفظ آخر عن شعبة عن أبي حمزة القصاب عن ابن عباس. وانظر " أنساب الاشراف " 4 / 126 125.(1) أخرجه مسلم برقم (2600) من حديث عائشة و(2601) من حديث أبي هريرة و(2602) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهم ولفظ حديث أبي هريرة: " اللهم إنما أنا بشر فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة ".(2) بكسر الكاف وفتح اللام كما في " المغني ": هو محمد بن صالح بن عبد الرحمن البغدادي أبو بكر الأنماطي الملقب كيلجة.قال الحافظ في " التقريب " 2 / 170: ثقة حافظ..توفي سنة 271 ه.(3) 1 / 197 196.(4) في " جامع الأصول ": خائضا في.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 130 - مجلد رقم: 14
|